قامت قوات حكومة دمشق وما يسمى بـ "الدفاع الوطني" المرتبط بها، في الفترة الممتدة بين فجر يوم الـ 7 ويوم 9 الشهر الجاري، بقصف الريف الشرقي لدير الزور بقذائف الهاون والصاروخية، ما أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة 12مواطنين.

وأسفر الهجوم عن استشهاد 4 أشخاص من عائلة واحدة وإصابة طفلين وجدّتهم وعمّتهم بجروح بليغة في قرية الدحلة.

وللاطمئنان على وضعهم الصحي، زار اليوم، وفد من عشيرة العكيدات، بينهم ممثل العشيرة في منطقة الجزيرة، الشيخ حسين الأبرز، المصابين الذين يتلقّون العلاج في المستشفى العسكري لقوات سوريا الديمقراطية.

وطالب إسماعيل عبود الذي استشهدت زوجته، واثنين من أطفاله وابنة أخته وأُصيبت شقيقته ووالدته واثنين من أطفاله في القصف الذي تعرّضت له قرية الدحلة، بمحاسبة القتلة، وتقدّم بالشكر لقوات سوريا الديمقراطية التي سارعت لنجدتهم.

"إنّنا نقف مع قوات سوريا الديمقراطية"

 وأشار الشيخ حسين الأبرز إلى تعرّض الأهالي للاستهداف والهجمات الوحشية وهم نيام، وقال إنّه يجب محاسبتهم على هذه الجرائم التي ارتكبت بحقّ أهالي المنطقة.

ولفت الأبرز إلى التزام قوات سوريا الديمقراطية بواجبها في التصدّي للهجمات على أكمل وجه، والمسارعة في إسعاف الجرحى وتابع حديثه قائلاً: "نشكرهم على وقوفهم بجانبنا في هذه الأيام العصيبة، إنّنا وجهاء عشيرة العكيدات، نقف جميعاً مع مقاتلينا في قوات سوريا الديمقراطية، وبقوة قوات سوريا الديمقراطية وإرادة أهالي المنطقة سندحر كل الهجمات التي تستهدف استقرار المنطقة".

3 من المصابين في حالة حرجة

وعن الحالة الصحية للمصابين، قال الطبيب محمد خلف: "تعرض الطفل فهد البالغ 12 عاماً لإصابة في الدماغ وهناك بعض الشظايا في جسده، وهو الآن في العناية، كما أنّ حالة الطفلة ملاك البالغة من العمر 5 سنوات حرجة، فقد أُصيبت بشظايا في رأسها ورقبتها وكبدها، وأُصيبت الأم ثريا العبود، وتبلغ من العمر 50 عاماً، بجروح بليغة في بطنها كما تعرّض دماغها لضرر كبير، وكذلك أصيبت الشابة ملك عبود حسين بجروح خطيرة في صدرها، لذا تعاني من صعوبة في التنفس، وبالتالي فإنّ وضعها أيضاً حرج".

وأكّد الدكتور محمد خلف على أنّهم يبذلون قصارى جهدهم لعلاج المصابين، وأضاف: "كمشفى عسكري تابع لقوات سوريا الديمقراطية، نحاول أداء واجباتنا الإنسانية تجاه آلام وجراح شعبنا، وندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى عدم التزام الصمت حيال هذه الممارسات".